الطائر الطنّان و الحريق
القصة التي نشير إليها عادة مرتبطة ب: Wangari Maathai ناشطة بيئية كينية وحائزة على جائزة نوبل للسلام. على الرّغم من أن القصة قد تحتوي على تفاوتات في سردها، إلا أن الرسالة الأساسية تبقى ثابتة.
 |
| الطائر الطنّان و الحريق |
في يوم من الأيام، في غابة كثيفة، اندلع حريق هائل. امتدت النيران وشاهدت الحيوانات برْهة من الذّعر وهم يراقبون منازلهم وكل شيء يعرفونه يتناوله اللهب. شعروا بالعجز، ولم يعرفوا ماذا يفعلون.
وَسَط الفوضى والخوف، قرر طائر الطنان الصغير جدًا أن يتخذ إجراء ويبادر. فانطلق نحو النهر القريب وجلب قطرة واحدة من الماء بمنقاره الصغير وطار بها مرة أخرى إلى النار. أطلق الطائر الطنان القطرة الصغيرة على النيران. كرر هذه العملية، بجد وبلا تعب، كل مرة يجلب قطرة صغيرة من الماء لمحاربة الحريق.
راقبت الحيوانات الأخرى جهود الطائر الطنان ولم تستطع فهم ما يفعله، كيف يمكن لكائن صغير مثله أن يكون له تأثير في مواجهة كارثة ضخمة. سألوا الطائر الطنان، "ماذا تعتقد أنك تفعل؟ جهودك صغيرة جدًا، والنار كبيرة جدًا."
أجاب الطائرة الطنان، "أنا أفعل ما أستطيع."
تحمل هذه القصة رسالة قوية حول أهمية اتخاذ الإجراء و المبادرة مهما بدت صغيرة، إنها تشجع الأفراد على أداء دورهم والمساهمة بما يمكنهم، وعدم اليأس أمام تحديات قد تكون ضخمة.
الصّبي ونجوم البحر
 |
| الصّبي و نجوم البحر |
في يوم من الأيام، كان رجل يمشي على شاطئ مغطى بآلاف من نجوم البحر الذين تركهم المَدُّ وانحسر بعيدًا. وبينما هو كذلك، لاحظ صبيًا صغيرًا كان يلتقط نجوم البحر واحدة تلو الأخرى ويقذف بها مرة أخرى في المحيط.
اقترب الرجل من الصبي وقال: "هناك العديد من نجوم البحر على هذا الشاطئ. من غير الممكن أن تحقق فرقًا. ما تقوم به لن يكون له أهمية حقيقية."
أمسك الصبي بنجمة بحر أخرى، وألقاها في البحر، ثم أجاب قائلاً: "لقد كان هذا، ذا أهمية بالنسبة لتلك النجمة."
هذه القصة توضح الفكرة التي تقول إنه حتى الأعمال الصغيرة، من اللطف أو الجهود البسيطة لإحداث تغيير إيجابي، وبغض النظر عن مدى اعتقادنا بقلة أهميتها، يمكن أن يكون لها تأثير معنوي على حياة الأفراد. إنها تشجعنا على التحرك وترك أثر إيجابي، حتى في مواجهة التحديّات الكبيرة.