قوة الصمت
![]() |
قوة الصمت |
كان جو رجلًا عجوزًا يبلغ من العمر 75 عامًا. عاش بسعادة كبيرة وأسس عائلة جميلة. نشأ أطفاله وانتقلوا إلى مدن مختلفة بحثًا عن مستقبل جيد وحياة مهنية مزدهرة. عاش في قرية صغيرة يحمل ذكريات زوجته المتوفاة. كان لدى جو أربعة أحفاد وكانوا يزورونه خلال عطلاتهم
كانت فترة العطلة قد حلت وكان جو ينتظر بفارغ الصبر وصول أحفاده. كان يقوم بتجهيز منزله للأطفال، ين
المنزل، ويجرف الحديقة، ويعيد ترتيب الأشياء المنزلية، ويشتري الأطعمة المفضلة، والثياب للأطفال، وما إلى ذلك. وفي خضم انشغاله بهذه الاستعدادات فقد ساعته المفضلة. كانت الساعة التي أهدتها له زوجته المتوفاة عندما ولد طفلهما الأول. كانت جو يقدر الساعة كثيرًا وأصبحت رفيقته الوحيدة بعد وفاة زوجته. نسي الساعة المفقودة وكان سعيدًا بوصول الأطفال إلى المنزل. ولكن اليوم التالي عندما كان على وشك الاستحمام، تذكر أن الساعة قد فُقدت. رأى الساعة للمرة الأخيرة عندما كان يرتب الأشياء في الحظيرة. صدم جو وأصيب بالحزن الشديد. سأله أحفاده لماذا كان بهذا الكآبة وسألوه ما الذي يزعجه. قال جو: "أيها الأطفال الأعزاء، لقد فقدت أغلى ساعة كانت لي في حياتي. كانت هدية من جدتكم وفقدتها أثناء تنظيف المنزل! أشعر وكأنني فقدت قلبي".
كان جو يبكي ووعده الأطفال بالبحث عن الساعة له. سألته إحدى الحفيدات: "جدّي، هل تتذكر متى رأيت الساعة لآخر مرة قبل أن تفقد؟" أجاب جو: "أظن أني رأيتها عندما كنت أنظف الحظيرة!" قرر الأطفال البحث عن الساعة في الحظيرة. كانت الحظيرة ممتلئة بالمواد الفائضة، والكتب، والقصاصات، والأثاث المكسور، وما إلى ذلك. بحث الأطفال لأكثر من ساعتين بمساعدة جو وخادمه، لكنهم لم يجدوا شيئًا.
كان جو مكسورًا تمامًا وطلب من الأطفال التوقف عن البحث، حيث لم يجدوا أي شيء. كان الأطفال أيضًا حزينين للغاية، وعزوا الجد. ذهب أحد الأحفاد مرة أخرى إلى الحظيرة، وسأله جو لماذا يعود هناك مرة أخرى. طلب الصبي الصغير من الآخرين عدم متابعته والبقاء صامتين. في حين كان الآخرون متفاجئين قليلاً، إلا أنهم اتبعوا ما قاله. ذهب الصبي الصغير إلى الحظيرة وجلس هناك في صمت. وصل الأطفال الآخرون إليه وسألوه ماذا كان يفعل وطلب الصبي الصغير منهم عدم إصدار الضجيج. جلس هناك لمدة حوالي 15 دقيقة ثم اندفع إلى جده. نعم، وجد الساعة! وسلمها لجو بسعادة!
كان الجد متفاجئًا وسأل حفيده كيف تمكن من العثور عليها. أجاب الصبي الصغير: "جلست هناك دون إصدار أي ضجيج وكانت الحظيرة هادئة جدًا. بعد بضع دقائق، سمعت صوت الساعة ووجدتها". عانقه جو وشكر الصبي الصغير.
هذه هي قوة الصمت. إذا بقينا هادئين، يمكننا أن نجد الحل بسهولة!